7 قتلى على الأقل نتيجة فيضانات في ولاية سيتشوان الصينية
7 قتلى على الأقل نتيجة فيضانات في ولاية سيتشوان الصينية
لقي سبعة أشخاص مصرعهم الأربعاء في منطقة جبلية في سيتشوان جراء فيضانات ضربت جنوب غرب الصين على ما ذكر التلفزيون العام بعد أمطار غزيرة حصدت ضحايا في مناطق أخرى من البلاد، وفق فرانس برس.
وأظهرت مشاهد أوردتها محطة "سي سي تي في" العامة، أشخاصا تجرفهم السيول وهم يكافحون لتجنب الغرق.
وأوضحت المحطة أن سبعة أشخاص قتلوا وأنقذ أربعة آخرون من المياه مضيفة أن "أجهزة الأمن العام المحلية وفرق الإطفاء ودوائر أخرى تواصل عمليات البحث والإنقاذ".
ووقع الحادث قرابة الساعة العاشرة قرب سد طيني جنوب غرب عاصمة الولاية شنغدو حيث جرفت المياه المباغتة "أكثر من عشرة أشخاص"، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
وكان الضحايا يلتقطون الصور عند حدوث السيول خلال زيارتهم موقعا سياحيا معروفا في المنطقة ولم يتضح على الفور سبب هذه السيول.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.